المفاوضات بين جبهة التحرير والحكومة الفرنسية
أمام قوة الثورة وإصرار الشعب على الاستقلال والتفافه بجبهة التحرير الوطني، لم تجد فرنسا بُدا من اللجوء إلى حلّ التفاوض لتعويض ما عجزت عن تحقيقه عسكريا.
ففي 16-09-1959، اعترف شارل دوغول بحق الجزائريين في تقرير مصيرهم، وفي 28-09-1959 ردّت الحكومة المؤقتة بقبولها للتفاوض من أجل استقلال الجزائر.
عرفت المفاوضات طريقا عسيرا، بسبب شروط فرنسا المسبقة.
المفاوضات السرية: (جص النبض): واجهت المفاوضات عراقيل منها أن فرنسا ظلت:
• ترفض الاعتراف بجبهة التحرير الوطني كممثل شرعي للشعب الجزائري.
• تعتبر المجاهدين متمردين عليهم تسليم أسلحتهم قبل أي تفاوض (سلم الشجعان).
• تبحث عن نائب لجبهة التحرير تفاوضه وتساوم على وحدة التراب.
المفاوضات الجدية: بدأت عقب خطاب دوغول في 14 -07- 1960، ردت عليه جبهة التحرير بالقبول، تلتها سلسلة لقاءات منها:
اللّقاء الزّمـن طبيعته سبب فشله
مولان Melun
25 - 07 - 1960
رسمي • عدم الاعتراف بجبهة التحرير كمفاوض شرعي.
• اشتراط وقف إطلاق النّار .
لوسارن Lucern
فيفري 1961
سرّي • للسببين السّابقين .
• شروط مسّت وحدة التراب والشّعب .
إيفيان الأولى Evian
20 - 5 إلى 13 - 6 - 1961
رسمي • قضية المستوطنين .
• القواعد العسكرية ( المرسى الكبير، بوفاريك).
• قضية الصحراء .
وأمام أمام قوة الثورة، وثبات جبهة التحرير، والمظاهرات الشعبية بالجزائر وفرنسا، ونقل العمليات الفدائية إلى قلب فرنسا، اضطر شارل دوغول إلى استئناف المفاوضات رسميا ابتداءً 07 مارس 1962 بلقاء في مدينة إيفيان، عرف باتفاقية إيفيان، انتهت ب: