يتهدد الفشل التربص الذي تقيمه شبيبة القبائل بالدار البيضاء المغربية التي حطت بها الرحال الخميس الماضي، بعد ما عزفت أغلبية الأندية المحلية عن مواجهة "الكناري" وديا.
ولا يمر يوم من إقامة تلاميذ المدرب الفرنسي كريستيان لانغ بالعاصمة الإقتصادية للمملكة المغربية دون أن يحمل مفاجأة غير سارة للطاقمين الإداري والفني القبائليين إلى درجة أن التقني الفرنسي يجد نفسه اليوم في حيرة من أمره، وهو الذي كان يراهن على برمجة عدد معتبر من اللقاءات الودية لخلق الانسجام بين لاعبيه خصوصا بعد التغييرات الكثيرة التي حدثت على مستوى تشكيلة الرئيس حناشي، بمغادرة ما لا يقل عن 15 لاعبا واستقدام عدد يكاد يكون مماثلا، ما يعني بأن ثلثي تشكيلة الموسم المنصرم قد تغيرت، مع ما يتطلب ذلك من وقت معتبر لإعادة بنائها على أسس صحيحة.
ورغم العراقيل التي تواجه تشكيلة جرجرة بسبب تراجع أغلبية الأندية المغربية عن مواجهة الجزائريين، إلا أن ذلك لا يمنع المدرب لانغ من الحفاظ على رزانته، حيث سارع الرجل لطمأنة أنصار الشبيبة من خلال التأكيد على أنه سيجد الحلول الملائمة لكل طارئ، وتكمن هذه الحلول في رأيه في برمجة مباريات تطبيقية بين لاعبيه، من خلال تقسيمهم إلى تشكيلتين، حيث يبدو متأكدا بأن الهدف من هذه المقابلات سيتحقق باعتبار أن كل لاعب يسعى إلى إقناعه للظفر بمكانة أساسية لاسيما بعد مغادرة أغلب الركائز للتشكيلة القبائلية.