ستكون أنظار جمهور مولودية الجزائر مشدودة هذه الصبيحة نحو مقر إدارة الفريق بالشرافة، الذي سيحتضن الجمعية العامة العادية التي يعقدها الرئيس صادق عمروس، لعرض حصيلته المالية والأدبية، حيث تتزامن مع استعداد المعارضة بقيادة عبد الحميد زدك لاقتحام المقر وتولي مقاليد الإدارة من خلال الاستعانة بالقوات العمومية.
كان أعضاء من المعارضة قد حاولوا صباح أمس الدخول إلى مبنى الإدارة مستعينين برجال الأمن، إلا أن تجمّع عشرات المناصرين أمام مقر الإدارة منعهم من الاقتراب إلى المقر. وتنقل مساء أمس الرئيس الصادق عمروس رفقة ممثلي لجان الأنصار إلى مقر مديرية تنظيم الشؤون العامة، من أجل الكشف عن تاريخ إيداع زدك استقالته من المكتب التنفيذي لدى دائرة الشرافة يوم 15مارس 2009 والمطالبة بإلغاء قرار اعتماده رئيسا مؤقتا للمولودية، كون استقالته قدّمت قبل عقد الجمعية الطارئة التي جرت في شهر أفريل الفارط. وكانت صدمة عمروس وممثلي الأنصار كبيرة، حين رفض مسؤول مديرية تنظيم الشؤون العامة استقبالهم وتسليمهم وثيقة استقالة زدك.
من جهته، صرّح عبد الحميد زدك، الذي حصل على اعتماد يرسّمه على رأس الفريق بصفة مؤقتة لـ''الخبر'' قائلا ''لقد استقلت فعلا من المكتب المسير كما يقول عمروس ولكني لم أستقل من الجمعية العامة للمولودية''. وكشف بأنه يملك وثيقة موقّع عليها من الصادق عمروس ''يرفض خلالها استقالتي من المكتب المسير للفريق''، مشيرا أنه يتعين على جماعة عمروس الاستسلام لقوة القانون، مضيفا بأن كل الإجراءات تمّ ضبطها مع المحامي والمحضر القضائي ووكيل الجمهورية لدخول مقر الإدارة بطريقة قانونية.
وعن اقتراح مديرية الشباب والرياضة بإقامة الصلح مع جماعة عمروس، أوضح المتحدث بأن ذلك لن يحصل ''فقد فات الأوان''، حيث قال أنه كان من المرحّبين بالفكرة في وقت سابق، حين اقترحها محمد جواد منذ عشرة أيام مضت، لكن هذا الأخير ـ حسبه ـ اكتفى بالاقتراح وتجاهل الموضوع كليا ولم يعاود الاتصال به.
ورغم كل هذه المساعي، لايزال الغموض يكتنف إدارة العميد كون مديرية الشباب والرياضة ومديرية تنظيم الشؤون العامة لم يفصلا لحد الآن في القضية، ما يبعث على الاعتقاد أن القبضة الحديدية بين عمروس وزدك ستأخذ أبعادا خطيرة اليوم، كون الأول تعمّد عقد جمعيته العادية في ذات اليوم الذي استنجد فيه الثاني بالقوة العمومية لاقتحام مقر الفريق.